ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في السوق السورية... والتصدير هو المتهم الأول

21/06/2021

ارتفعت أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وبيّن الأهالي أن سعر كيلو البندورة النوع الجيد، قفز من 800 ليرة إلى 1300 ليرة، والخيار من 900 ليرة إلى 1400 ليرة على سبيل المثال لا الحصر.

أما بالنسبة للفواكه، فكيلو المشمش بين 2500 ـ 3500 ليرة، والدراق بين 4000 – 800 ليرة، والكرز بين 2500 ـ 3000 ليرة.

وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة، والتي رصدت أسعار الخضار الفواكه في أسواق حماة، أن هذه السلع بات ينطبق عليها المثل القائل "شم ولا تذوق"، فأسعارها جعلتها بعيدةً عن متناول المواطنين، رغم أنها ليست من الأصناف الجيدة.

يأتي ذلك بينما يتساءل الناس باستغراب عن أسباب هذا الصعود الكبير بأسعار المواد الضرورية لحياتهم اليومية، واللافت حدوثه بعد انخفاض ملحوظ واستقرار شبه ثابت سيطر على الأسواق قبيل نحو 20 يوماً.

ومع تصاعد المطالبات للجهات المسؤولة بوضع حد لموجة الغلاء هذه، بيَّنَ عدد من الباعة في سوق 8 آذار الشعبي بحماة أن المواد من سوق الهال تباع بأسعار غالية لهم. وأوضحوا أن لا ذنب لهم بكل الموضوع، وقال أحدهم: "نحن نشتري بسعر مرتفع، ونبيع بسعر مرتفع، وبهامش الربح المحدد رسمياً."

أصابع الاتهام تشير إلى التصدير:

عزا رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة "محمود عرواني" الحال الراهنة وموجة الغلاء هذه بالتصدير، وبيَّنَ أن كميات كبيرة من البندورة والخيار والفاكهة ذات النوع الممتاز، تقدر بنحو 2000 طن، تصدر يومياً من حماة إلى العراق والأردن ودول الخليج، وإلى بعض "الدول الصديقة"، وأوضح أنها توضب وتغلف بدمشق وتنقل بالبرادات إلى مقصدها المستورد لها.

ولفت إلى أن المواد المطروحة بالأسواق المحلية، من البندورة تحديداً، والفاكهة التي هي بنت موسمها، كلها نوع ثانٍ أو ثالث أو رابع.

وقال: "هذه المواد المتوافرة تخضع لقانون العرض والطلب، وحركة البيع والشراء تتسم بالركود، فهي ليست نشطة رغم توافر بعض المواد بكثرة، لضعف القدرة الشرائية لدى الشريحة الأوسع من المواطنين."

الحكومة لا زالت تطمع بتصدير المزيد:

كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية "فايز قسومة"، عن تصدير نحو 130 براداً يومياً من الخضار والفواكه إلى دول الخليج والعراق حالياً.

وأضاف قسومة لصحيفة "الوطن"، أن هناك مساعٍ خلال الفترة القادمة لتصدير 250 براداً يومياً سعتها 6 آلاف طن، وهو نفس الرقم الذي كان يصدّر يومياً قبل الأزمة.

وأشار إلى أن ما يُصدّر حالياً من الخضر هو بندورة وبطاطا فقط، والباقي فواكه كالمشمش والكرز والخوخ والبطيخ الأصفر، منوهاً بأن أبرز المشاكل التي تواجه تصدير الخضر والفواكه هي عدم توافر المازوت والطاقة للبرادات الثابتة التي تُصدّر فيها.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: