نصائح مالية هامة للخريجين الجدد... هذا ما تتطلبه الحياة بعد التخرج

19/06/2021

غالبًا ما يشعر العديد من الخريجين الشباب بالإرهاق عندما ينهون دراستهم الجامعية، وذلك ببساطة لأنهم يخشون ما ينتظرهم في الحياة العملية. فعلى الرغم من حصولك على شهادة جامعية، قد تجد صعوبة في العثور على وظيفة مناسبة تلبي جميع احتياجاتك.

فيما يلي بعض النصائح الهامة التي ستساعدك في السير على الطريق الصحيح...

شهادتك سلاح سيؤهلك للدخول إلى المعركة وليس فوزها:

ينظر العديد من الخريجين للشهادة الجامعية على أنها المفتاح الذي سيفتح أمامهم جميع أبواب النجاح المغلقة سابقًا، لكن الواقع عكس ذلك. بشكل غير متوقع، إن الشهادة الجامعية ستؤهلك للدخول إلى المعركة برتبة أعلى لكنها لن تكفيك أبدًا لحسم الحرب.

بمعنى آخر، يجب أن تبحث لنفسك عن مميزات أخرى تجعلك تستحق المنافسة في سوق العمل، وتصقل نفسك حتى تصبح بالفعل جديرًا بالحصول على النجاح.

ننصح إلى جانب الحصول على الشهادة باكتساب المهارات التالية: اللغة الإنكليزية – لغة برمجة – أساسيات البرامج المكتبية وبرامج المحاسبة – أساسيات فنون الإدارة والتعامل مع الناس – ما لا يسع جهله من مهارات التجارة والمساومة والتسويق.

اصنع لنفسك شبكة اجتماعية قوية من العلاقات:

قد نرى بعض الناس ممن يمتلك مواهب جيدة ولديه من العلم والاحترافية ما يؤهله ليكون مطلوبًا لأي صاحب عمل أو شركة، لكنه رغم ذلك يبقى عاطلًا عن العمل. المشكلة هنا تكون غالبًا في الافتقار إلى العلاقات الاجتماعية الهامة وضعف التواصل والمعارف.

لا نتحدث هنا عن اكتساب الأصدقاء وجلساء السهرات والسمر، فهذا النوع من العلاقات ليس بالمفيد في حياة المال والأعمال في أغلب الأحيان، بل نتحدث عن التعرف على شخصيات فعالة وعملية وذات آفاق واسعة؛ هذا النوع من المعارف حتى لو كانت علاقتك معهم سطحية أو رسمية فهي محبذة ومفيدة.

غالبًا ما يجد الشخص الذي يمتلك نسبة كافية من الذكاء العاطفي والاجتماعي فرص في الحياة أكثر من ذلك الذي يتمتع بالذكاء والموهبة لكنه منطوي ووحيد، فالبشر بطبعهم يحبون تكوين علاقات العمل مع الأشخاص الذين تبان عليهم الحنكة وتحوم حولهم هالة من الاعتراف بالذات والرغبة بالمبادرة.

 الفشل طبيعي... الاستسلام هو المشكلة:

قد تكون هذه الكلمات مبتذلة ومكررة بالنسبة للبعض لكنها تمتلك نصيب كبير من الحقيقة، بل يمكن القول إنها تصيب عين المشكلة بالنسبة للبعض.

حينما يختار الخريج الجامعي طريقًا ما في عمله أو حياته العملية، فإنه غالبًا ما سيواجه الفشل والعقبات الواحدة تلو الأخرى. في الوقت الذي يرى الأشخاص المخضرمون أن مواجهة الفشل هي أمر طبيعي ومتوقع، نجد أن الهواة في لعبة الحياة دائمًا ما يتزلزلون ويرغبون بالبدء من الصفر بعد كل فشل، ظنًا منهم أنهم كانوا في الطريق الخاطئ.

في الواقع إن الفشل والتعثر لا يدل بالضرورة على أنك في الطريق الخاطئ، وحينما تقرر البدء من الصفر في طريق جديد بحثًا عن مسلك خالي من الفشل والعقبات، ستكون قد تسببت بالضرر أو حتى العطب لحياتك العملية بيديك.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: