صرحت الشركة المالكة لطيران الإمارات التابعة للحكومة، أمس الثلاثاء، بأن حكومة دبي التزمت بدعمها خلال أزمة فيروس كورونا بعد أن انزلقت الشركة القابضة التي تتبع لها إلى تكبد أول خسارة سنوية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأفصحت مجموعة الطيران في تقريرها السنوي، إن حكومة دبي ضخت 3.1 مليار دولار في طيران الإمارات منذ بدء الجائحة. واعترفت الشركة عن ضخ رأسمال بقيمة ملياري دولار العام الماضي.
أما عن الخسائر، فقد تكبدت طيران الإمارات خسارة بواقع 20.28 مليار درهم (5.52 مليار دولار) في سنة، بينما سجلت مجموعة الإمارات (الشركة الأم) خسائر سنوية بـ22.1 مليار درهم (6 مليارات دولار)، هي الأولى في 33 عاما.
وسجلت شركة الطيران التي تعد واحدة من أكبر الشركات في العالم، انخفاضاً في الإيرادات بـ 66.4% إلى 30.9 مليار درهم، إذ تراجعت حركة الركاب 88.3% إلى 6.5 مليون فقط بتأثير من الجائحة.
وقال الشيخ "أحمد بن سعيد آل مكتوم" رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات، في بيان: "لا أحد يعلم متى سيتغلب العالم على الجائحة، لكننا نعلم أن التعافي سيكون غير منتظم"، بحسب ما نقلته "رويترز".
وفي لقاء سابق مع قناة "العربية" على هامش معرض سوق السفر العربي في دبي، أبدى الشيخ "أحمد بن سعيد آل مكتوم"، تفاؤله تجاه أداء قطاع السفر في الإمارات خاصة، مع ارتفاع أعداد المسافرين الحاصلين على اللقاح بالإضافة إلى رفع القيود على السفر في العديد من البلدان. وأشار أيضاً إلى أن نشاط قطاع الطيران يشكل حاليا ما نسبته 35% فقط مما كان عليه قبل جائحة كورونا.
من جانب آخر، أوضح "تيم كلارك" رئيس طيران الإمارات، في مقابلة مسجلة عبر الإنترنت مع المستشار في شؤون الطيران "جون ستريكلاند" من أجل معرض سوق السفر العربي، أن أداء "طيران الإمارات" أفضل مما كانت تتوقع في البداية، و"نحن أفضل كثيرا مما كنا نظن أننا سنكون عليه في هذا الوقت"، وفق ما نقلته "رويترز".
وأضاف: "لا أقول إن ذلك جيد.. إنه فقط أفضل مما كنا نعتقد أننا سنكون عليه عندما وضعنا تصوراتنا في ربيع العام الماضي".وأكد كلارك على أنه ليس لديه شك في عودة السفر الدولي بأعداد كبيرة.
يذكر أن طيران الإمارات، من أكبر شركات الرحلات الجوية الطويلة في العالم، ولديها أسطول مؤلف من نحو 140 طائرة بوينغ 777-300 إضافة إلى 115 طائرة من طراز إيرباص إيه380.