استمرت أسعار المراوح والمكيفات في سوريا بالارتفاع في ظل دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا، مما تسبب بزيادةٍ في الطلب عليها كما يحدث في كل عام.
ومع تآكل القدرة الشرائية لليرة السورية عقب موجات تضخم متتالية، بات شراء مروحة صغيرة أمرًا ليس باليسير بالمقارنة مع سيولة المواطن وراتبه.
أسعار المراوح والمكيفات في سوريا:
خلال جولة على أحد أسواق دمشق نجد أن أسعار المراوح تبدأ من 130 إلى 150 ألف ليرة سورية، وتتدرج صعوداً إلى نصف مليون ليرة تبعاً للقياس والنوعية.
وبسبب عدم منطقية أسعار المراوح التقليدية بالنسبة للبعض، انتشرت في الأسواق نوعيات من المراوح مصنعة يدوياً، وهي عبارة عن محرك صغير وشفرات مروحة بلاستيكية دون حماية معدنية، مثبتة على قاعدة خشبية أو بلاستيكية، وتبدأ أسعارها من 25 ألف ليرة سورية.
في الاتجاه المقابل انتعش سوق بيع المراوح المستعملة سواء عبر الإنترنت أو ضمن محال صيانة المراوح، وتبدأ أسعار المستعمل من 35 ألف ليرة سورية وتصل إلى 150 ألف ليرة حسب النوع والجودة والقياس.
أما بالنسبة للمكيفات فقد أصبح ابتياع مكيفٍ جديد ضربًا من البزخ بالنسبة للكثيرين، وذلك بسبب أسعارها الباهظة التي تبلغ أضعاف راتب المواطن العادي، حتى بالنسبة للنوعيات الوسط.
بنظرة سريعة على أسعارها، يبدأ سعر المكيف 1 طن من مليون ليرة سورية، ويضاف إليها نصف مليون ليرة (1.5 مليون) لكل مكيف 1 طن من ماركات شهيرة.
ويصل سعر المكيف 2 طن من الماركات الصينية العادية المغمورة إلى 1.6 مليون ليرة سورية، و2.3 مليون ليرة سورية للماركات الشهيرة، وتتراوح كلفة تركيب المكيف بين 60 إلى 100 ألف ليرة سورية.
وأكد صاحب أحد محال المراوح بسوق الكهرباء أن "ارتفاع أسعار المراوح هذا العام يعود بالدرجة الأولى لصعوبة الاستيراد، وعدم منح إجازات استيراد للمراوح بحجة ضبط هدر القطع الأجنبي لوجود صناعة محلية وشركات ذات ترخيص من الصين، وهذا أدى لانخفاض المعروض وارتفاع الأسعار".
وهذا الأمر يبرز واحدًا آخر من الآثار السلبية طويلة الأمد التي حذر منها مراقبون عند قيام الحكومة السورية باستخدام سياسات جديدة لضبط سعر العملة.
المصدر: هاشتاغ