صرح "ريدان علي الشيخ" عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، لصحيفة محلية مقربة من الحكومة، أن مادة مازوت التدفئة ستوزع ابتداءً من شهر تموز القادم تبعًا لتعليمات من وزارة النفط والثروة المعدنية للبدء بالتسجيل والتوزيع مبكراً هذا العام. وذلك لإعطاء أكبر دفعة ممكنة للمسجّلين على المادة.
وأكد "علي الشيخ" أن الأولوية ستكون لذوي ضحايا الجيش، ومن ثم سيبدأ التوزيع في الريف من المناطق ذات الطقس القارس إلى المناطق الأقل برودة.
في السياق ذاته، نوه "علي الشيخ" إلى أن الذين لم تسنح لهم الفرصة للحصول على مخصصاتهم الكاملة من مادة المازوت خلال العام الماضي، لن يتم تعويضهم خلال هذا العام، وستكون البداية بمخصصات جديدة.
نسب حصول المناطق في ريف دمشق على مازوت التدفئة في العام الماضي:
لفت "الشيخ" إلى أن النسب المئوية لحصول المناطق في ريف دمشق على المحروقات في العام الماضي كانت متفاوتة، فيوجد بعض المناطق حصلت على ما يتجاوز الـ٩٠٪ بينما في مناطق أخرى لم يتجاوز حصولها على المحروقات الـ٤٠٪، وهذا التفاوت الكبير بين منطقة وأخرى تبعاً للأشد برودة.
وقد برّر تأخر وتفاوت نسب التوزيع بما سماه "الحصار الاقتصادي"، وذلك حين قال "لولا الحصار الاقتصادي لكانت النسبة الإجمالية لجميع المناطق بريف دمشق١٠٠٪."
اعتراضات من إعلامي مقرب:
تعليقاً على هذا الخبر، كتب الصحفي الذي يعمل في الإعلام الحكومي، "وسيم الإبراهيم"، متسائلاً: "لماذا يوجد مواطنون حصلوا على أول دفعة من مازوت التدفئة وقدرها 200 ليتر قبل تخفيض الكمية، ومن ثم البعض الآخر حصلوا على 100 ليتر، في حين أن الكثيرين لم يحصلوا أبداً على المازوت...؟".
وأضاف "الإبراهيم" في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك" مخاطباً الحكومة: "أين العدل في التوزيع...؟ وأين حق المواطن.. وأنتم المسؤولون عنه؟".
الجدير بالذكر أن مشاكل توزيع مازوت التدفئة باتت أمر متكرر وروتيني في حياة السوريين، ورغم ربط البعض لهذه المشاكل بالأزمة و "الحصار الاقتصادي" إلا أنها كانت موجودة بنسب متفاوتة على الدوام، وفقًا لمراقبين.
شاهد أيضًا: اتفاق جديد مع روسيا لاستيراد المشتقات النفطية