أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي "يوري بوريسوف"، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المنعقد هذا الأسبوع، أن روسيا قدمت قرضًا لسوريا لتمكينها من تمويل شراء الأغذية والحبوب.
وأشار "بوريسوف"، وفقًا لما نقلته وكالة "إيتار تاس" الروسية الحكومية، إلى أن موسكو ودمشق تسعيان للتحول إلى إمداد الجانب السوري بالحبوب على أسس تجارية، وقال: "الوضع صعب هناك (في سوريا).. منحناهم قرضًا، وهم ينفقون جزءا منه على شراء الغذاء، بما في ذلك الحبوب".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترسل شحنات إنسانية من الحبوب إلى سوريا هذا العام، قال "بوريسوف": إن دُعينا لذلك، سنرسل مثل هذه الشحنات.
الحكومة السورية تتوجه لاستيراد القمح... وروسيا المستفيد الأول:
كانت روسيا قد أعلنت مسبقًا، على لسان سفيرها في دمشق "ألكسندر إيفيموف"، أنها ستورد ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى سوريا، بحلول نهاية عام 2021، حسبما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وصرح "إيفيموف"، يوم الجمعة الموافق لـ 28 من أيار، أن روسيا كانت قد زودت الحكومة السورية بنحو 350 ألف طن من القمح بالفعل منذ آذار الماضي، وأضاف أن التوريدات الإضافية ستصل إلى مليون طن من الحبوب.
هذا ويرجع سبب شح محصول القمح في سوريا هذا العام، واضطرار الحكومة إلى الاستيراد إلى موجة الجفاف الشديدة التي ضربت حقول القمح والشعير خصوصًا.
فمن المتوقع أن تتضرر مناطق واسعة من الأراضي الزراعية السورية هذا العام بسبب الجفاف، وعلى رأس القائمة أراضي القمح والشعير. إذ صرح "محمد حسان قطنا"، وزير الزراعة السوري، في 17 من أيار الماضي، أن المحصول لا يكفي الاحتياجات، رغم وعوده أن هذا العام سيكون "عام القمح".
وأرجع "قطنا" أسباب نقص محاصيل القمح والشعير إلى الجفاف، حيث انخفض معدل هطول الأمطار بين 50% و70% حسب المحافظات، ففي الحسكة كان أقل من 50%، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بنحو ست إلى سبع درجات، ما يزيد من معدل التبخر.
وقال الوزير في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، “لم يمر على سوريا جفاف كهذه السنة، ففي سنوات سابقة كان يمر الجفاف على محافظة أو اثنتين، بينما في العام الحالي طال الجفاف كل المحافظات”.
المصادر: إنترفاكس - إيتار تاس