أدى فرض أسعار غير حقيقية لغرام الذهب من قبل "جمعية الصاغة"، إلى لجوء محلات الذهب للتعامل في حركة البيع والشراء وفق السعر الحقيقي المعروف في السوق السوداء.
ورغم تذبذب سعر الذهب صعوداً وهبوطاً -كما هو الوضع بالنسبة إلى الليرة السورية-، أبقت "جمعية الصاغة في دمشق"، لليوم السابع على التوالي، سعر الذهب ثابتاً دون أي تغيير، على الرغم من ارتفاع سعره مع هبوط سعر صرف الليرة السورية!
وحددت "جمعية الصاغة في دمشق" اليوم الخميس 28 كانون الثاني 2021، سعر غرام الذهب عيار 21 بـ150 ألف ليرة سورية للمبيع، مقابل 149500 ليرة للشراء، وهذه التسعيرة المعلنة مستمرة منذ 22 من الشهر الجاري دون أي تعديل، وفق ما تُظهر صفحتها النشطة على منصة "فيسبوك".
وشددت "جمعية الصاغة" على عموم بائعي الذهب بضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة من قبلها، تحت طائلة تعرض المتجاوزين للتسعيرة لمخالفات قانونية مع إغلاق محلاتهم التجارية.
أما محلات الذهب، فيتبعون تسعيرة السوق السوداء في تعاملاتهم، والتي بلغت عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الخميس 157.271 للمبيع و155.708 للشراء، وهو فارق شاسع قد يبدل الربح إلى خسارة!
ومع حدوث هذا الفرق الكبير بين سعر الذهب المعلن من قبل الحكومة السورية والسوق السوداء، ومع علم "جمعية الصاغة" بذلك، ومع وضوح عدم تمكن سعر الذهب من الثبات بسبب عدم استقرار الليرة السورية، يرى الكثيرون أن العلم بهذه المسلّمات هو ما يمنع الحكومة السورية من تنفيذ تهديداتها تجاه الصيّاغ ولو لمرة واحدة.