عندما يكون الاقتصاد العالمي جيداً ولا تُرى أي مخاطر في الأفق، يفضل المستثمرون المراهنة على الأصول عالية المخاطرة، ويتجهون إلى الاستثمارات ذات المكاسب المرتفعة أما في لحظات الذعر وعندما تبدئ بوادر الأزمات المالية في الظهور وتهب عواصف التضخم أو الانكماش الاقتصادي على الدول، يبدأ المستثمرون في البحث عن ملاذ آمن لأموالهم، ليتوقف الربح عن كونه الأولوية القصوى ويصبح اهتمام أصحاب رؤوس الأموال متركزاً على النجاة بسيولتهم الحالية.
أولاً: ما هي الملاذات المالية الآمنة وكيف نحدد مدى موثوقيتها؟
هي أدوات مضمونة من قبل جهات أو كيانات لا شك في مصداقيتها، حيث يؤمن المستثمرون أنها ستكون دائماً قابلة للسيولة في أي وقت ولن تفلس أبداً، ويثق المستثمرون في هذه الأصول لأنهم يعرفون تاريخها وأنها قد نجت سابقاً من أزمات مالية في العالم، كالمعادن الثمينة وبعض العملات على سبيل المثال، ويمكن تلخيص الشروط التي يجب أن تتوفر في الملاذ المالي الآمن بما يلي:
- السيولة: يجب أن تكون الأصول قابلة للتحويل بسهولة إلى نقد في أي وقت.
- الوظيفة: يجب أن يكون الأصل وظيفيًا، أي أن طلبه مضمون على المدى الطويل.
- العرض المحدود: يجب ألا يتجاوز عرض الأصل على الطلب عليه إطلاقاً.
- جدير بالثقة: من غير المحتمل أن يكون قد عفا عليه الزمن أو تم استبداله بأصل آخر.
- الثبات بمرور الوقت: يجب ألا تتدهور قيمة الأصل بمرور الوقت.
ثانياً: أكثر الملاذات الآمنة شيوعاً في أوقات الأزمات:
تتغير قيمة وموثوقية الملاذات الآمنة من وقتٍ لآخر لكن يمكن القول عموماً أن الأصول التالية هي أشهر الملاذات الآمنة على مر التاريخ:
- دولار امريكي
- الين الياباني
- الفرنك السويسري
- سندات بعض الحكومات
- الذهب
- الأسهم الدفاعية
شارك
