اشتكى عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال المركزي "محمد العقاد"، من مشكلة تعترض طريق البرادات السورية المحملة بالفاكهة والخضر أثناء المرور عبر الأراضي الأردنية، ما يؤدي إلى تأخر تمرير بضائعهم.
وأوضح "العقاد"، في تصريحات صحفية، أن البرادات السورية تقف على الحدود الأردنية لمدة تصل إلى من 8 إلى 10 أيام قبل السماح لها بالدخول إلى الأردن، الأمر يتسبب بتعرض هذه البضائع للتلف وللضرر.
وأضاف: "في حال أراد المصدّر الإسراع بدخول بضائعه فعليه أن يدفع مبالغ إضافية، حيث وصلت تكلفة دخول البراد مستعجلاً إلى 25 مليون ليرة سورية إضافية".
وطالب عضو اللجنة من الجهات الوصائية بضرورة إيجاد حل للمشكلة، مبيناً أن خسائر المصدرين العالقة حمولتهم عند المعبر تقدر بمبالغ كبيرة.
ولفت "العقاد" إلى أن سورية كانت تصدر 150 براداً محملاً بالخضر والفاكهة ولكن بعد إجراءات العرقلة انخفض عدد البرادات إلى 25، مشيراً إلى أن أغلب البرادات تتجه إلى السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين. وقد تركزت خلال الفترة الماضية على الفواكه والبندورة فقط من الخضراوات.
أما مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات "ثائر فياض"، فلم ينف ما جاء على لسان رئيس لجنة تصدير الفواكه، وأكد في تصريح لصحيفة محلية أنه بالفعل يوجد عرقلة أو تأخير في مرور البضائع السورية من قبل الجانب الأردني وفق ما أكده المصدرين.
وأشار إلى أن طريق معبر نصيب تصطف فيه كل السيارات مهما كان مصدرها، وخاصة أننا في موسم والقائمون على المعبر أكدوا أنه لا يمكن دخول أكثر من 70 براداً إلى الساحة، لذا يتم التأخر في دخول بقية السيارات جراء عمليات التفتيش وما إلى ذلك.
وأكد "فياض" أن الحل قادم، قائلًا: "طالبنا باجتماع مع الجانب الأردني بحضور المصدّرين والجمارك السورية والأردنية وجميع المعنيين في غرف الزراعة لإيجاد حل لدخول البرادات ولتنظيم حركة التصدير، وبحيث يكون عدد السيارات المصدرة يومياً يتناسب مع الموجود على الحدود أو تمديد ساعات العمل في الأمانات الجمركية في البلدين".
وكانت الحكومة السورية والسلطات الأردنية أعادتا افتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين في العام 2021 بعد توقفه لسنوات بسبب كورونا، وبسبب الحرب.
وفرضت السلطات الأردنية على الشاحنات والسيارات القادمة من سوريا تدابير صارمة وعمليات تفتيش دقيقة، بسبب ارتفاع وتيرة عمليات تهريب الممنوعات من سوريا إلى أراضي المملكة.