
سجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية خلال تداولات الجمعة انخفاضاً لافتاً بنسبة 0.64% حيث تم تداوله عند مستويات 93.04 نقطة في ظل تضرره من التطورات دخل سوق العملات.
لكن ما سبب استمرار المؤشر بالانخفاض بهذا الشكل وما العوامل التي أثرت أو ستؤثر على الدولار دافعةً إياه إلى مزيد من الانخفاض؟
أولاً: تطورات إيجابية بخصوص حزم التحفيز:
تحدثت وسائل إعلام عالمية عن قيام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإبلاغ زعيم الأقلية في مجلس النواب برغبته في التوصل إلى اتفاق كبير بشأن حزمة التحفيز الأمريكية المقبلة، وذلك على الرغم من قراراه السابق بشأن إيقاف مباحثات حزمة التحفيز، إذ عبر "ترامب" عن مخاوفه من رد فعل الأسهم الأمريكية تجاه قرار التوقف عن مباحثات حزمة التحفيز، مما يوضح رغبة الإدارة الأمريكية بالمضي قدماً في هذا السياق وبالتالي المزيد من الضغط على الدولار الأمريكي.
ثانياً: مزيد من التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين:
تكبد الدولار الأمريكي مزيداً من الضغوطات في ظل المخاوف من اندلاع توترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك عقب إعلان الصين بأنها سترد على أي إجراءات أمريكية تهدد مصالحنا، وأن الولايات المتحدة تسيء استخدام مصطلح الأمن القومي.
ثالثاً: التطورات الانتخابية داخل الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار
أعلن الرئيس الأمريكي الحالي رفضه إجراء مناظرة انتخابية افتراضية، وعن رغبته في إجراء مناظرة يوم 22 أكتوبر المقبل، مع المرشح الديمقراطي جو "بايدن"، قائلاً بأن إجراء المناظرة الرئاسية افتراضياً أمر غير مقبول، وأنه يشعر بحالة جيدة، ومستعد للذهاب إلى أي مكان باستثناء الحجر الصحي.
هذا الخطاب الذي وصفه البعض بال "عدائي" من طرف "ترامب" ينذر السوق الأمريكية بالمزيد من التوتر مع اقتراب الانتخابات، ويعزز وجهة النظر التي تشير بأن الانتخابات الأمريكية ستحمل بجعبتها الكثير من الجدل والمشاكل.