لا تنتظر الأموال حتى تأتيك، اصنعها بنفسك... 5 خطوات لبدأ استثمار من الصفر

04/02/2021

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الشباب هذه الأيام، الاعتقاد بأنهم إذا استطاعوا الحصول على رأس مال كبير سيتمكنون من إخراج أفكارهم إلى الواقع والدخول في استثمارات ستحقق أرباحا كبيرة.

إن انتظار رأس المال لتستطيع تمويل فكرة مشروعك أو الاستثمار في البورصة ليس هو ما يجب ان تسعى اليه وأنت في بداياتك، أمامك أمور كثيرة يجب ان تقوم بها، حتى تصبح في جاهزية تامة لتدخل عالم الاستثمار والأعمال بقوة.

أولاً: استثمر في نفسك

لا تعتقد أنك ستكون جاهزاً للدخول في معترك الحياة بدون صقل نفسك ومهاراتك إلى حد التميز، فمن أجل أن تصل للمستقبل الذي تطمح إليه ابدأ الاستثمار في نفسك. فإن أفضل استثمار لك هو ذلك الذي يفضي إلى جعلك إنسان أفضل، أكثر حنكةً، وأعمق خبرة.

لا يجب أن تكون خبيرًا في كل شيء ولكن يجب أن تعرف جيدًا ما هي حدود دائرة معرفتك وما هو خارجها وما يقع في دائرة اهدافك ويجب أن تتعلمه. يجب أن تعلم جيدًا ما هي نقاط قوتك وما هي نقاط ضعفك وهما من أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها “الآن”. عاتب نفسك باستمرار: كيف يمر أسبوع كامل ولم أتعلم شيئا جديدا يطور تفكيري ومهاراتي؟

ثانياً: استثمر في وقتك

اسأل نفسك كيف تقضي وقتك وبأي طريقة يمر يومك، قم بحساب مدة كل عمل صغيراً كان ام كبيراً، وحاول أن تتقفَّى أثر الدقائق والساعات التي كانت تضيع فيما لا يفيد، وستُذهَل من مقدارها، هذه هي الخطوة الأولى للاستغلال الأمثل لوقتك.

إذا كنت مشغولاً لا يعني بأنك منتج، فيوجد العديد من الناس الغارقين حتى النخاع في أشغالهم لكن إنتاجهم ضئيل لا يتناسب مع الوقت الذي يهدر فيها. لذلك فإن استغلال وقتك بفعالية هو الذي يحدث الفارق بين مجرد الانشغال وبين العمل بفعالية وإنتاجية. استغرق بعض الوقت في التركيز على تطوير عملك وما تقوم به تجاه أهدافك، وليس مجرد إدارته ليصبح روتيناً لا غير.

ثالثاً: استثمر في مواردك المتاحة

لا تنتظر توفر الظروف المناسبة والموارد الكافية لبدأ العمل، فهي لن تتوفر على الإطلاق بالانتظار. يولد البعض مع إمكانيات جبارة وموارد متواضعة، والآخرون مع موارد جيدة وإمكانيات أقل. لكن ما يحدث الفرق هنا هو العزيمة والرغبة بالنجاح.

ستحكم على نفسك بالموت البطيء إذا جلست تكتب قائمة بما كنت ترغب أن تولد به ولم تنله، بدل السعي وشق طريق النجاح واستثمار ما تملك من الموارد والإمكانيات، وارتقاء سلم النجاح بثبات.

رابعاً: استثمر في شبابك وطاقتك

الخمول والعجز والكسل مشاكل تصيب ضعاف الهمة والطموح، وهي تؤثر على حالتهم النفسية وتخفض مستوى طاقتهم وإنتاجيتهم، لذا فأول ما أنت مطالب به لتكون شخصا ناجحا هو أن ترفع مستوى طاقتك الإيجابية وتطرد كل المثبطات والافكار السلبية.

استثمر في شبابك، فأنت الآن تمتلك من الطاقة الكامنة ما يكفيك لتصنع مجدك، فقط عليك أن تتعلم كيف تشغلها ثم تستغلها. من الحماقة الاعتقاد بأن هناك دائمًا وقتًا كافيًا لاحقًا لكل شيء، ابدأ الآن خطتك ولا تُسوِّف.

خامساً: استثمر في علاقاتك

كم مرة حدثتك نفسك ألا ترافق ذوي الأهداف الكبيرة والهمم العالية، بل تجرُّك إلى الجلوس مع من يوفرون لك أكبر قدر من المرح والمتعة اللحظية؟

البيئة التي تضع نفسك بها هي من تصنعك وتهيمن على شخصيتك شأت أم أبيت، أن تحيط نفسك بالناجحين والعظماء سيمكنك من أن تصبح واحدا منهم عاجلا أم آجلا، أن تكون في بيئة النجاح لهو نصف الطريق نحو الحياة التي ترغب فيها فعلا.

ابحث عن الناجحين وصادقهم وتعلم منهم، سيوفر عليك ذلك الكثير من الوقت ويرشدك إلى طريق مختصر، لكن لا تجعل من نفسك نسخة لأحد بل اصنع واكتشف طريقك الخاص في الحياة.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: