أربع مجالات عمل تضمن لصاحبها دخل مالي جيد الآن وفي المستقبل

04/12/2020

نسمع كثيراً عن مجالات عمل ووظائف ستختفي في المستقبل بسبب التطور التكنلوجي وما شابه لكننا هذه المرة سنركز على أمر مختلف لا يقل أهمية عن معرفة الوظائف غير المطلوبة مستقبلاً، وهو مجالات العمل التي نحتاجها في الحاضر وسيزيد الطلب عليها في المستقبل.

أولاً: أمن المعلومات

مع تطور وسائل الاتصال والتواصل وذوبان الحدود والتعقيدات التقليدية في المعاملات المالية ونقل المعلومات التي باتت تصبح أسرع وأكثر بساطةً بالتدريج، ظهرت الحاجة بشكل ملح إلى الحفاظ على هذا النظام الحديث بشكل آمن حيث تزداد الشركات وأصحاب الأعمال تعطشاً إلى خبراء في أمن المعلومات كلما زاد ارتباط حياتهم وأعمالهم بالتكنلوجيا.

لذلك فإن هذا المجال مطلوب حالياً وسيزداد الطلب عليه مستقبلاً، لتصبح الحاجة إلى خبير أمن المعلومات موازية أو تزيد لحاجتنا للشرطة وعناصر ضبط النظام، فاللص مستقبلاً لن يهاجمك بالسلاح ليسرق أموالك بل يكفيه استغلال ثغرة ما في نظام تعمل عليه.

ثانياً: مجال الإعلانات والتسويق الحديث

ستسمر الحاجة للإعلانات ما استمر البشر بالبيع والشراء والتجارة، لكن العمل في هذا المجال يصبح أكثر تعقيداً وتوسعاً مع الوقت. قد تحتاج شركة ما قبل 10 سنوات إلى موظف مبيعات يمتلك مهارات تواصل وإقناع جيدة لتسويق منتجاتها، أما الآن فالحاجة أكبر لمن يستطيع عرض المنتج لفئة معينة مهتمة على الإنترنت بشكل مبهر ولافت للنظر بدون الاضطرار إلى التواصل الشخصي مع العميل.

لذلك فالعمل في هذا المجال يتطلب فهم ومواكبة للتكنلوجيا بالإضافة إلى مرونة في التنقل بين وسائل الإعلان المختلفة التي تتغير بسرعة، فمن أتقن فن التسويق وأثبت قدراته في هذا المجال ستنهال عليه الوظائف والعروض من مختلف الشركات والأماكن، ولن يخشى من خسارة عمله لأنه غير مرتبط بجهة واحدة بل مرتبط بمهاراته وإنجازاته السابقة في مجال عمله.

ثالثا: التدريس عبر الإنترنت

سيزداد الطلب على هذا المجال كثيراً في المستقبل خصوصاً حين تتوفر برامج المحاكاة والتسهيلات الأخرى التي تزيد من فعالية الدرس وسهولة إيضاحه، ومع بقاء الحاجة إلى التدريس التقليدي في العلوم التي تتطلب تطبيق عملي مباشر كالطب والتمريض على سبيل المثال إلا أن العديد من مجالات التدريس وعلى رأسها العلوم النظرية وتعليم اللغات أصبح من الآن يمكن تدريسه عبر الإنترنت بشكل فعال أكثر ولفئة أكبر.

لذلك فعلى كل مدرس يفكر في مستقبله أن يحاول مواكبة هذا المجال وإلا فإنه سيجد نفسه بعد 10 سنوات أو أقل في غرفة صف شبه فارغة في الوقت الذي يقوم أحد زملائه ببث دروس على الإنترنت يتابعها مئات الطلاب.

رابعاً: الإرشاد الاجتماعي والمعالجة النفسية

من المؤسف أن العصر الحالي يحمل معه للبشرية الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمراض النفسية، وفي حال استمر البشر بالتعلق بالمادية والتمحور حول الذات وتقديس المظاهر وفقدان القناعة والرضا بالإضافة إلى ذوبان العلاقات البشرية المباشرة وارتباطها بالكامل بوسائل التواصل، حينها ستزداد المشاكل الاجتماعية والأمراض النفسية بشكل لا يصدق وستصبح الحاجة لمستشار اجتمعي ومعالج نفسي كالحاجة للطبيب التقليدي في الوقت الحالي أو أشد.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: