ما الذي دفع الدولار للإطاحة باليورو إلى أدنى مستوى منذ 5 أسابيع؟

31/10/2020

شهدت عملة اليورو انخفاضاً قوياً وملحوظاً منذ بداية تعاملات الأسبوع وحتى نهاية تداولات البارحة الجمعة وختام الفترة الأوروبية، وذلك وسط عدد من العوامل التي أثقلت على حركة اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة أمام الدولار الأمريكي الذي حقق مكاسب أسبوعية جيدة ليتقدم على اليورو بشكل لافت، رغم خسائره الجزئية خلال آخر أيام هذا الأسبوع. ويمكن تلخيص جميع المؤثرات التي حركت الدولار أمام اليورو هذا الأسبوع فيما يلي:

أولا: الدولار يتلقى دفعة بدعم من تأجيل مفاوضات حزمة التحفيز

ارتفع سعر الدولار بشكل حذر في مستهل تعاملات الأسبوع الفائت مترقبا مصير حزمة التحفيز، لكن سرعان ما ارتفع بشكل ملحوظ بعد أن أقر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، يوم الثلاثاء بأنه من المرجح أن يتم التوصل إلى حزمة التحفيز المالي لمكافحة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا لكن فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل، حيث يتعذر على البيت الأبيض تسوية الخلافات مع كل من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي وكذلك الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي.

ثانياً: موجة فيروس كورونا الثانية

استمرت أعداد مصابي فيروس كورونا في الارتفاع خلال هذا الأسبوع وسجلت أرقام قياسية في منطقة اليورو وبخاصة داخل ألمانيا وفرنسا، مما دفعهم للجوء إلى الحظر الشامل الذي من شأنه التأثير سلبا على الاقتصاد، ومارست قرارات الإغلاق التي أقرتها العديد من الدول الأوربية خلال الأيام الماضية ضغوطا شديدة على تحركات اليورو. كذلك كانت معظم التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين سلبية في هذا الشأن.

وخلال الساعات الأخيرة من تداولات البارحة نجد اليورو يهبط أمام الدولار الأمريكي بنسبة 1.80% على مدار الأسبوع منخفضا إلى أدنى مستوياته في 5 أسابيع متتالية قرب المستويات 1.1640، وتتراجع عملة اليورو أيضاً أمام الين الياباني بأكثر من 1.85% على مدار الأسبوع وتغلق قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند المستويات 121.85.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: