أولاً: افهم القوانين جيداً
ينبغي عليك أن تحيط بالقوانين المالية وأنظمة الضرائب وما شابه الخاصة بالبلد الذي تعيش فيه على أكمل وجه، وإلا فإن أي تجاهل لهذه النقطة سيجعلك تنفق مكاسبك على مصاريف المحامين والمحاكم والعقوبات على أحسن وجه وقد تصل إلى الإفلاس التام وخسارة رأس مالك بأسوأ الأحوال.
ثانياً: لا تبالغ بالظهور أمام المنافسين
يشعر بعض أصحاب المشاريع الناشئة في البداية بالحماس والرغبة بالتحدي والمنافسة، فيحاولون الظهور قدر الإمكان ولو على حساب إعطاء مشروعهم حجماً لم يكتسبه بعد، وبالرغم من أن الظهور والشهرة هما أحد مفاتيح النجاح المالي في وقتنا الحالي إلا أن المبالغة بهما في بداية الأمر ستكون بمثابة الجرعة القاتلة لهذا المشروع.
وما حذرنا منه أعلاه يعود إلى سببين: أولهما أن كبار المستثمرين والتجار يرغبون دوماً بالبقاء في الصدارة ولن يترددوا أبداً في قطع رأس الأفعى قبل أن تلدغ وهذه طبيعة السوق الحديثة حالياً سواءً اتفقنا مع هذا المبدأ أم لا. أما السبب الثاني فهو أن الظهور المكثف يجعل المنتظر من المشروع أكبر بكثير مما يمكن تحمله في بداية الطريق، لذلك فحافظ على شهرتك بقدر فعالية مشروعك واجعلها تكبر بالتدريج مع المشروع فإنفاق الأموال على الظهور الإعلاني المكثف وما شابه في مرحلة مبكرة ليس قراراً حكيماً.
ثالثاً: لا تقع في فخ المخاطرة
من بديهيات التجارة والاستثمار عند البشر أن الاستثمارات التي تنطوي على مخاطرة مرتفعة دائماً ما تحمل في طياتها إما أرباحاً مجزية، أو خسائر كبيرة. لكنك في بداية أي مشروع لست مضطراً لخوض هذه المخاطرة بل ينبغي عليك أن تسمح لمشروعك أن يأخذ حجمه ويتوسع بالتدريج، وحين تكون قد أحكمت بنائك وحصنته حينها فقط يمكنك التشجع على المخاطرة لكن بحكمة ودراية وليس بشكل عشوائي.
رابعاً: اضبط حساباتك
لا يوجد ما هو أهم من إحكام الحسابات وفهم نقاط الربح والخسارة والمستحقات المالية اللازمة بالإضافة إلى تقدير الحد الأدنى للمكاسب المطلوبة، وهذه العملية تتطلب كثيراً من الجهد في بداية المشروع لكنها تصبح روتينية وسهلة مع الوقت وبتجاهلها تكون قد حكمت على مشروعك بالفشل والإفلاس، فكل مالا يحسب يضيع.