
أعلنت "وزارة النفط والثروة المعدنية" عن استعدادها لإدخال 3 آبار غاز جديدة في الخدمة، تعمل بإجمالي طاقة إنتاجية تقدر بـ 700 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
وذكرت الوزارة عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن كوادرها تمكنت من إكمال إصلاح بئري أبو رباح 10 وشرق الأرك 1، كما أنهت أعمال الحفر على بئر الشريفة 6 في المنطقة الوسطى، فأصبحت الآبار الثلاث جاهزة لبدء إنتاج الغاز.
هذا وكانت قد كشفت الوزارة في نهاية أيار 2020 عن وضع بئر قارة 8 في الخدمة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، وذلك لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية، ويبلغ العمق النهائي للبئر 3,513 متراً.
وتندرج بئر قارة 8 ضمن مشروع استثمار غاز شمال دمشق، والذي يشمل 3 مواقع في قارة والبريج ودير عطية، وتم اكتشافها خلال 2009- 2010، ويبلغ احتياطي الغاز المقدر فيها بنحو 20 مليار متر مكعب.
ويستهلك قطاع الكهرباء وفقاً لبيانات موقع "الاقتصادي" 85% من الغاز الطبيعي المنتج محلياً، حيث يتم تزويده بـ 13.6 مليون متر مكعب يومياً، فيما يتم تزويد معمل السماد بـ1.2 مليون متر مكعب يومياً، وتتقاسم وزارتا "الصناعة" و"النفط" 1.5 مليون متر مكعب لأغراض تصنيعية. وتورّد "وزارة النفط والثروة المعدنية" يومياً كامل حاجة محطات الكهرباء من الفيول، وأقل من حاجتها بالنسبة لمادة الغاز، حيث إن 75% من محطات التوليد تعمل على الغاز، و25% على الفيول، حسب كلام "وزارة الكهرباء" في آذار الماضي.
هل سيؤثر دخول آبار الغاز الجديدة إلى الخدمة على قطاع الكهرباء بشكل إيجابي؟
لا بد أن ذلك سيحمل تأثير إيجابي لا يستهان به على قطاع الكهرباء في سوريا، وقد يكون بادرة انفراج على البلد التي عاشت مدة طويلة في ظلام دامس إذ لا يرى المواطن السوري عادةً الكهرباء إلا بضع سويعات في اليوم.
لكن لا يمكن إنكار عدم تفاؤل بعض المراقبين من الأمر حيث يرون أن مشكلة الكهرباء في سوريا ليست بجوهرها مشكلة توفر نفط أو غاز فحسب بل إن الأمر متعلق ببنى تحتية ضعيفة ومحطات حرارية شبه متعطلة، بالإضافة إلى إشاعات عديدة بكون الفساد ينهش في قطاع الكهرباء أيضاً إذ يتم تهريبها إلى لبنان.
الخطر الرئيسي على الطاقة والنفط هو من الشمال حيث ما زال خارج سيطرة الدولة. اما المصادر الأخرى فهي واعدة ولن تحل المشكلة حاليا.
كم كان عدد سكان الساحل السوري عام ١٩٧٥ حينما زرعت محطة بانياس الحرارية المتهالكة ؟! وكم أصبح عددهم عام ٢٠١١!.؟ وكم هو عدد المحطات الحرارية او غيرها التي تم إنشاؤها منذ ذلك الحين في منطقة معروف أنها تعوم على محيط من النفط والغاز؟ ليست القضية قضية بنية تحتية او موارد طاقة او غيرها. اترك لذوي الألباب حلّ هذا اللغز.!