لا تلق بأموالك إلى التهلكة... 4 أخطاء شائعة من شأنها أن تدمر استثمارك

13/02/2021

أولاً: أن يكون مصدر رأس مالك معتمداً على القروض

يفكر الكثير منا باستثمارات واعدة وبراقة من الممكن أن يتم تنفيذها فقط لو توفر رأس المال الكافي، ويعتقد البعض أيضاً بأنه يمكن أن يطور ويوسع عمله ليحقق نجاح هائل وكل ما ينقصه هو رأس مال أكبر. ينتج عن هذا التفكير توجهين، إما أن يسارع صاحب الفكرة للبحث عن المال عن طريق شريك في العمل أو عبر عرض مشروعه على أحد الأثرياء الداعمين، أو أن يبحث عن جهة مستعدة لدعمه بقروض مالية طويلة الأمد يسددها عند ازدهار ونجاح مشروعه.

تستغل العديد من البنوك ومؤسسات التمويل رغبة الشخص باختيار الطريق الأسهل أو الذي يرضي غروره بتحقيق النجاح الذاتي أكثر، فتقوم بتعبيد الطريق أمام المستثمر المبتدأ المتشجع عارضةً قروض على المدى الطويل مع فوائد تبدو معقولة، لكن هذه القروض سرعان ما تتحول إلى وحوش تنهش من أموال واستثمارات المتورط، وفي حال تعثر مشروعه وتأخره عن السداد وفقاً للخطة المتوقعة فإنه سيواجه عواقب أقلها الإفلاس.

لذلك فإننا نوصي بعدم بدأ أي عمل مع رأس مال معتمد على القروض فحسب، وإن كان ولا بد، فالأولى بالمستثمر أن يبحث عن جهات تقدم أنظمة قروض مختلفة عن تلك الربوية (ذات الفوائد).

ثانياً: الانتظار حتى يحين التوقيت الأمثل للاستثمار

إذا كان لديك الحد الأدنى من الأموال اللازمة لبدأ العمل، وخطة استثمارية مدروسة جيداً، فالوقت المناسب هو الآن لا تنتظر أكثر!

توجد عبارة شائعة بين المستثمرين تقول "المال الذي لا يزيد ينقص"، فإذا كنت تنتظر الوقت المناسب وتتأخر رغم امتلاكك المقومات اللازمة للعمل خوفاً من خسارة أموالك، فالواقع أنك حينما تضيع الوقت بهذا الشكل تكون قد بدأت بخسارتها فعلياً. الأسواق تتأثر بعدد مهول من المتغيرات بحيث أن إشاعة واحدة قد تقلب جميع موازين المعادلة، لذلك فالبقاء بوضع المراقب المترصد لن يوصلك إلى مكان، ونصيحتنا لك هي: إذا أدرت أن تكسب ادخل اللعبة ولا تراقب مع الجمهور.

ثالثاً: السماح للمشاعر والعواطف أن تأثر على عملك

يحتاج الاستثمار والتجارة إلى قلب قوي، ومشاعر متجمدة، فلا تجزع إن خسرت ولا يسيطر عليك الحماس وتتهور إن ربحت. ينظر العديد من الناجحين مالياً في هذا العالم إلى الاستثمارات والأعمال بشكل مختلف عما نعتقده، حيث يصبح الأمر بالنسبة لهم مع الوقت أشبه بلعبة ممتعة الهدف فيها كسب المزيد من النقاط والحصول على شركاء لعب أوفياء أكثر. فخسارة هذه اللعبة لا تعني بالنسبة لهم إلا فرصة أخرى لخوضها بتحدٍ أكبر، والربح فيها معناه أن المرحلة الأصعب التي تتطلب المزيد من الحكمة والدهاء قادمة.

رابعاً: انتظار نُقطة التعادل

يزداد ظهور هذا الخطأ في صفقات سوق الأسهم، لكن الدرس المستفاد منه يعتبر هاماً في جميع أنوع الاستثمار، والمشكلة تكمن هنا في عدم معرفة الوقت المُناسب لتقليص الخسائر.

قد يكون من الصعب على المستثمر تقبل حقيقة أن الصفقة تستحق الاستثمار بعد الآن والمضي قدمًا، ولكن غالبًا ما يكون ذلك ضروريًا، فبدلاً من التفكير الخيالي، انظر دائمًا إلى البيانات وكن واقعيًا.

وهنا يظهر تأثير النقطة الثالثة التي أشرنا لها سابقاً، فالخسائر الكبيرة من الممكن أن تؤثر على محاكمة الإنسان العقلية وتجعله عاجزاً عن قراءة البيانات باحترافية واقتناص فرصة جديدة.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: