في ظروف انتشار كورونا... 4 قطاعات رابحة يمكن الاستثمار فيها

06/02/2021

رغم عدم استكمال السيطرة على فيروس كورونا واستمرار إجراءات الإغلاق في العديد من الدول للحد من الجائحة، والظروف الاقتصادية المرافقة، إلا أن بوادر الانفراج الاقتصادي بدأت تظهر معالمها مع انتشار اللقاح المضاد للفيروس واعتماده لدى العديد من دول العالم.

وعلى الرغم من التأثر الاقتصادي السلبي الواسع بسبب الجائحة، إلا أن العديد من القطاعات حققت مكاسب مرتفعة خلال هذه الأزمة، وأُضيفت إلى الاتجاهات الأخرى الحديثة "ثورة العمل عن بعد"، وبعد أول نصف عام من الجائحة توجهت أنظار المستثمرين إلى القطاعات التي تمكنت من تحقيق الأرباح أثناء الوباء وتلك التي خسرت أو انهارت، وبذلك استطاعوا استكشاف الاتجاهات الاستثمارية الرابحة مستقبلاً وفق ذات الظروف، ويبدو أن أبرزها:

1- التجارة الإلكترونية

مع إتاحة المجال لعموم الناس للتسوق والشراء عبر الإنترنت مع ظروف الإغلاق والحظر، زاد انتشار التجارة الإلكترونية إلى حد كبير، وزادت شهرة المتاجر الإلكترونية التي باتت تشمل عموم ما يمكن الاحتياج إليه من غذائيات وإلكترونيات وأدوات منزلية ومفروشات وغير ذلك، وبالتالي فقد أحدثت تغيراً لدى الناس سيستمر مستقبلاً رغم انقضاء ظروف كورونا.

2- توصيل الطلبات

مكوث الناس لفترات طويلة في المنازل جراء الإغلاقات والحجر الصحي الذي فرضته معظم دول العالم، اضطر الناس إلى اللجوء لخدمات توصيل الطلبات إلى المنازل، سواء كانت طعاماً جاهزاً أو غذائيات أخرى، حتى باتت الخدمة تشمل قيام موصل الطلبات بالتسوق لصالح المستهلك بالإضافة إلى توصيلها، مهما كان نوع الاحتياج، وهو ما أسهم بنماء هذا القطاع وتطويره واعتماده على التكنولوجيا أحياناً وتحقيقه أرباحاً لم تكن أبداً قبل انتشار كورونا.

3- الأدوات الطبية المتعلقة بكورونا

فقد حققت المعامل المتخصصة بصناعة الكمامات الطبية والكفوف المطاطية ومواد التعقيم المضادة للفيروسات، أرباحاً خيالية، على الرغم من فرض بعض الدول قيوداً صارمة عليها لضمان عدم احتكار بيعها وعدم فقدانها من الأسواق، فالحاجة إليها ملحة ومتجددة ومستمرة إلى يومنا هذا، بل وفتحت أفقاً جديداً للتجارة بها سواء ضمن الدولة الواحدة أو بين الدول.

4- التكنولوجيا الحيوية

بالتوازي مع انتشار الأوبئة، فإن كبرى الشركات المتخصصة في الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية ومراكز الأبحاث الطبية ستتسابق في سبيل اكتشاف علاج فعال أو اختراع لقاح أو تطوير اكتشافات طبية ذات صلة، وعادة ما يؤدي ازدياد نشاط البحث العلمي إلى التوسع فيه والوصول إلى اكتشافات علمية أخرى، وهذا ما حصل فعلاً، فقد تطور البحث عن تطوير لقاح لكورونا مثلاً، إلى إجراء دراسات على تكنولوجيا تعديل الجينات المبتكرة التي قد تكون علاجاً محتملاً لكافة الأمراض بما فيها نقص المناعة والتصلب الضموري.

5- تكنولوجيا الجيل الخامس

فظروف كورونا التي أخضعت الكثير من الشركات لنظام العمل عن بعد، أدت إلى حدوث طفرة في انتشار التكنولوجيا والإنترنت عالي السرعة ومنصات الفيديو والاجتماعات، وهذا ما ساهم في الاستفادة القصوى من تكنولوجيا الجيل الخامس وكافة خدماته وإمكانياتها وتطبيقاتها، وهو ما زاد من رواج التكنولوجيا الحديثة وشجع على الاستثمار فيها وتطويرها أكثر لمواكبة الحاجة والتحضير لتحقيق قفزة جديدة.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
بدر سالم
3 سنوات

مصائب قوم عند قوم فوائد

مقالات متعلقة: