ارتفعت أسعار الذهب في تداولات اليوم مدعومة بضعف الدولار الذي يبدو أنه لا زال يواجه المزيد من التحديات على الساحة الاقتصادية والسياسية على حد سواء، تحدياتٌ يقول محللون إنها قد تنقل دفة القيادة إلى محبي الذهب من المستثمرين مجدداً، لنجد فعلياً أن الدولار لم يتمكن من حسم الحرب لصالحه بعد وإن كان قد ربح إحدى المعارك المهمة مسبقاً.
واصل مؤشر الدولار اتجاهه الهابط في تداولات اليوم لصالح الذهب حتى وصل إلى قيمة صغرى تبلغ 94.108 وذلك قبل تعويضه لبعض الخسائر بشكل جزئي ليصل إلى 94.168 مع قابلية مستمرة للانخفاض.
أما الذهب فقد ارتفع بالمقابل مدعوماً بضعف الدولار لتصل أعلى قيمة للأونصة في تداولات اليوم إلى 1887.14 دولار للأونصة، ثم انخفضت جزئياً إلى 1884 دولار مع استمرار قابليتها للصعود أكثر طالما استمر ضعف الدولار في الأسواق.
وتفسر الحركة الحالية في سوق التداولات العالمية بتأثير نقطتين هامتين لديهما القدرة على تحريك الأسواق بشكل لافت: المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومنافسه نائب الرئيس السابق "جو بايدن"، تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني، وتقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره يوم الجمعة.
وإن كان ذلك ليس كافياً، فلقد أظهرت بيانات هيئة تداول السلع الآجلة CFTC التي تصدر في وقت متأخر من ليلة الجمعة كل أسبوع، أن المضاربين على هبوط الدولار قد احتفظوا بصافي مراكز بيع بأحجام كبيرة، ليصل عدد العمليات المفتوحة في المضاربة ضد العملة الأمريكية إلى مستوى قريب من أعلى مستوياتها فيما يقرب من عقد كامل من الزمان.